كونوا دعاةً لنا بغير ألسنتكم

[size=24]
[size=21][size=21]قال الإمام الصّادق (عليه السلام) كونوا دعاةً لنا بغير ألسنتكم
وقال : كونوا لنا دعاةً صامتين
فقالوا له: يا بن رسول الله، كيف ندعو لكم ونحن صامتون، قال: "تعملون بما أمرناكم به من العمل بطاعة الله، وتتناهون عن معاصي الله، وتعاملون النَّاس بالصِّدق والعدل، وتؤدّون الأمانة، وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، ولا يطّلع النّاس منكم إلا على خير، فإذا رأوا ما أنتم عليه، علموا أفضل ما عندنا، فتنازعوا إلينا.

انتشرت المؤسسات ومكاتب الأحزاب الدينية بأفرعها الثقافية والإرشادية في العراق وكذلك المساجد والحسينيات يرافقها كم هائل من البرامج الدينية والوعظية من على شاشات القنوات التابعة للأحزاب او مرجعية السيستاني او غيرها
وهذا في حد ذاته شيء حسن
لكن السؤال الذي يطرح نفسه
هل توجد نتائج ملموسة في المجتمع ؟
هل هناك تأثير ايجابي على شخصية الفرد العراقي ؟
الواقع وما نلمسه ونلاحظه ان كل تلك الجهات التي ذكرنا اعلاه
لم تنتج شيءً ايجابيا في المجتمع أقول هذا بسنا قاطع
بل على العكس من ذلك فقد أثرت هذه الجهات تأثيرا سلبيا ونفرت الناس من الدين
والسبب في ذلك هو ليس في جوهر الخطاب المتبنى من تلك الجهات
مؤسسات مرجعية السيستاني , أو الأحزاب الدينية , الوعاظ , القنوات الفضائية التابعة , مقتدى ومشاريعه (الممهدون )( المناصرون ) ليس السبب في جوهر الخطاب
بل السبب الحقيقي والجوهري الذي جعل الناس تنفر من الدين هو أفعال تلك الجهات الغير متطابق مع خطابها
فالخطاب دون العمل لا تأثير له
وبعبارة أخرى إذا لم يقترن الخطاب بعمل من قبل صاحب الخطاب نفسه فمهما أتقن الخطيب خطابة الوعظي لا يمكن ان يسمعه العامة
فالكلام المنمق وحده غير كافي
فلابد من إيجاد نماذج حيه واقعية يلمسها الناس
فعندما تتحدث عن العدل فلابد ان تكون عادل
واذا تحدثت عن الامانه والنزاهة لابد ان تكون انت أمين ونزيه واتصافك بهذه الصفة سيجعلك قدوة يقتدي بها المجتمع وتكون داعي للعدل والدين بدون كلام وهذا ما اشار له الحديث في صدر الكلام
ونقيض ذلك ما نلمسة من الجهات التي اشرنا لها
يتحدثون عن الامانه وهم يسرقون قوت الشعب
ينادون بالعدل وهم يقسمون المجتمع الى جماعات وأصناف فمن كان تابعا لهم سيحصل على التعيين او الراتب ومن لم يكن معهم فعلية اللعنة ولابد ان يسحق
ان تلك الجهات تنقسم الى سلاطين , ووعاظ ,
وهؤلاء يتكئون الواحد على الأخر ويساند بعضهم البعض ويتفننون في سلب المجتمع يبررون كل شيء بجانبهم وهو شرعي
ويخطئون ما لا يتفق مع مصالحهم فيدخلونه تحت مسميات الويل لمن تطلق عليه

[/size][/size][/size]

احسنت اخي الكاتب على هذا الموضوع الرائع
ان السيستاني هو المسبب الرئيسي في تسلط هؤلاء الخونه على رقاب العراقيين