مطار النجف الاشرف الدولي من الالف الى الياء
االافتتاح الرسمي في 20 تموز 2008 وفي 15/11/ 2008 أصبح المطار جاهزا لاستقبال الرحلات الدولية
رئيس شركة الطيران الاردنية يصفه باسهل المطارات التي لاتسبب مشاكل للطيارين عند الهبوط وتوسعة عام 2009 ستصل باعداد المسافرين الى ثلاثة ملايين مسافر سنويا
اخيرا أصبح الحلم حقيقة وصار في ارض النجف الاشرف مطارا دوليا اعطى للمحافظة اهتماما في جوانب مختلفة في مجالات السياحة الدينية والحركة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية مثلما منح ابناءها وابناء المحافظات المجاورة فرصة العمل والسفر والتنقل !1
مطار النجف الاشرف الدولي الذي كان عبارة عن (شقة ) عسكرية قديمة انشأت في زمن النظام البائد تحول اليوم بفعل الخيرين من ابناء المحافظة الى مطارا دوليا يشار له بالبنان و تم درج اسمه ضمن المطارات العالمية التي يتجه اليها المسافرون من مختلف الدول العربية والاسلامية وحتى الاوربية من القاصدين لزيارة مرقد امير المؤمنين الامام علي (عليه السلام ) , اضافة الى الباحثين عن فرص الاستثمار في هذه المحافظة المقدسة والراغبين في مد جسور التواصل مع ابناءها ..
من هنا جاءت الفكرة !!
...............................
قال المندس حازم الحيدلري رئيس اللجنة المشرفة على المطار ان فكرة انشاءه جاءت في العام 2003 ومن خلال استلامنا لعضوية مجلس المحافظة في دورته الاولى , فبعد ان كانت هناك (شقة) عسكرية انشأت في زمن النظام البائد حولنا وسعينا جاهدين لانشاء مطار من خلال الاستفادة من هذه الشقة العسكرية والتقينا حينها بالجانب الامريكي وتباحثنا معهم حول الموضوع لكننا لم نوفق في تنفيذ مسعانا الى ان جاء القرار الجمعي في زمن الدورة الثالثة لمجلس محافظة النجف الاشرف في العام 2005 ومن خلال طرح الموضوع من قبلي في احد الجلسات لنتخذ القرار حينها بالمباشرة بعملية انشاء المطار وبطريقة الاستثمار , وبالفعل بحثنا عن مستثمرين ليكون الاختيار واقعا على شركة (فهد البصرة ) والتي لم توفق في استثمار المطار بسبب عدم حصول موافقات وزارة النقل , لنحول خط الاستثمار الى شركة اخرى هي شركة (ساحل الجزيرة ) وهي شركة مشتركة لعراقيين واماراتيين ولم توفق هي الاخرى بسبب رفض الوزارة .
تعريض المدرج وزيادة طوله
.......................................
واشار رئيس اللجنة الى اولى الخطوات التي تم تداولها في موضوع البناء وانشاء المطار والتي تضمنت وكحالة اولية من الاهتمامات تطوير المدرج وتعريضه فبعد ان كان عرضه (30 مترا) قررنا تعريض اكتافه ليصل الى (60 مترا ) لكي يستقبل الطائرات الصغيرة والمتوسطة مع التخطيط بزيادة طول المدرج وانشاء قاعة للمسافرين لتتبعها مرافق المطار الاخرى والتي اسند امر انشاءها الى شركات مقاولات نجفية صاحبة تميز وعطاء , وبلغت تكاليف المرحلة الاولى من مشروع مطار النجف الاشرف الدولي (40) مليون دولار .
وقال المهندس حازم الحيدري ان المرحلة الثانية من مشروع المطار تضمنت اكمال كافة متطلبات المطار وتجهيزه باجهزة ومعدات الملاحة الجوية والمراقبة والخدمات والاليات والاطفاء وبرج السيطرة ليصبح مجموع ماتم صرفه بحدود (35) مليون دولار , وكان دولة رئيس الوزراء قد قدم للمحافظة دعما ماديا بقيمة (50) مليون دولار تسلمنا نصف المبلغ وموعودين بتسلم النصف الثاني قريبا , اما مبلغ استثمار المطار والبالغ (50) مليون دولار فسوف يستفاد منه في المشاريع المختلفة .
الافتتاح في تموز والرخصة الدولية في تشرين الثاني
................................................................
في العشرين من تموز عام 2008 تم الافتتاح الرسمي لمطار النجف الاشرف الدولي وشهد يوم الافتتاح كرنفال شعبي ورسمي شاركت فيه جميع الفعاليات في المحافظة والمحافظات المجاورة وتزامن مع هبوط اول طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية أقلت دولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي , تبعها هبوط طائرة اخرى قادمة من دولة الكويت الشقيقة اقلت المسؤولين في شركة العقيق الكويتية المسؤولة عن ادارة المطار وتشغيله , وعلى الرغم من الافتتاح الرسمي للمطار فان السعي بقي متواصلا لاستحصال موافقة الطيران المدني العراقي لاعتماد المطار دوليا ومنحه الرخصة الدولية لتواجه المشرفين على المطار من اعضاء اللجنة السباعية ومن المسؤولين في الادارة المدنية مشكلة اكمال النواقص ومتطلبات الرخصة الدولية التي تمنحه جواز اعتماده كمطارا دوليا , وتم تحديد لائحة تقدر ب(40) فقرة تشتمل على نواقص مختلفة قال عنها رئيس اللجنة المشرفة على المطار انها متطلبات صعبة لكنها لم تفت في عضد المشرفين وهمتهم لتتم بعدها وعن طريق مقاولين محليين شراءها وتامين وصولها من مناشىء انكليزية واوربية وكان من بينها اجهزة التقرب والنزول (vor( و( ils( مع تاكيد دائرة الطيران المدني على ضرورة ربط منظومة الاضاءة للمدرج ونصب اجهزة الاضاءة وبالفعل تحقق كل ما تم طلبه منا وبفترة قياسية لنحصل في 15/11/2008 على الرخصة الدولية التي منحت المطار شهادة طيران عالمية جعلته جاهزا لاستقبال الرحلات الدولية لطائرات البوينغ (737) بكافة انواعها اضافة الى الطائرات الصغيرة .
طائرات كبيرة ورحلات اسبوعية متواصلة
.....................................................
وعن مديات العمل المستقبلي للمطار والاليات التي تسعى الجهات المشرفة عليه لتنفيذها وظروف استقبال المسافرين والطائرات الكبيرة وتنظيم الرحلات الاسبوعية واليومية قال المهندس حازم الحيدري : استقبل المطار عدد من الرحلات القادمة من دولة الكويت ومن قطر وعمان اضافة الى استقبال طائرة الحجاج العراقيين العائدين من الديار المقدسة , والسعي متواصل لغقد عدد من الاتفاقيات الدولية لتسيير رحلات منتظمة الى عدد من دول العالم بعد ان كانت هناك رحلات منتظمة الى كل من دبي وبيروت واربيل والسليمانية وهناك رحلات في الايام القليلة القادمة ستنطلق من مطار النجف الاشرف الدولي الى كل من مدن مشهد والقاهرة وعمان .
واردف الحيدري قائلا : ان الشركة الوطنية للطيران الاردني ستقوم بانزال طائرات كبيرة بسعة (250) راكبا وجاء ذلك من خلال حضور الكابتن رئيس الشركة الى ارض مطار النجف وتصريحه بعد الوصول بان مطار النجف الاشرف الدولي يعد من أسهل المطارات في العالم التي لاتسبب مشاكل للطيارين عند الهبوط , ومسعى رئيس الشركة الاردنية وتصريحه هذا هو بداية لفحص مدرج المطار وبيان مدى تحمله للطائرات الكبيرة .
2009 استقبال ثلاثة ملايين مسافر
...............................................................
وتطرق المهندس الحيدري الى الطاقة الاستيعابية للمطار في حلته الحالية قائلا : ان الطاقة الاستيعابية لمطار النجف الاشرف الدولي وكمرحلة اولى لتشغيله هي مليون مسافر سنويا , وان خطة المحافظة تتجه نحو توسعة المطار لتصل طاقته الاستيعابية الى ثلاثة ملايين مسافر سنويا وذلك بعد الاستفادة من المبالغ الاستثمارية المتأتية من مشروع استثمار المطار من قبل شركة العقيق الكويتية والبالغة (50) مليون دولار كمبلغ استثماري يضاف لاكمال منشأت المطار لاغراض التوسعة ومن بينها طرق الزوغان ( الكتسي وي ) وبناء (هنكر ) للطائرات .
السيادة الجوية
....................
وسألنا رئيس الهيئة المشرفة على المطار عن هل ان هناك تدخل في الجانب الامريكي بخصوص المطار وتنظيم الرحلات من هذه الدولة او تلك ومانوع المساعدة التي تقدمت للمحافظة فاجابنا قائلا : لايوجد أي تدخل من الجانب الامريكي في ما يخص سيادتنا على ارض المطار وسماءه تجاه الرحلات الجوية من والى النجف باتجاه أي دولة في العالم , بل ان حقيقة الامر اشارت الى ان الامريكان هم من ساعدونا في استحصال الرخصة الدولية وكانت هناك معنا ايضا شركتان امريكيتان هما (ستانلي وبوينغ ) قد حضرتا الى المطار لاعطاءنا المشورة الفنية في تنفيذ تصاميم المطار وزيادة الطاقة الاستيعابية له .
مردودات المطار المستقبلية
.........................................
وكشف الجيدري عن المردودات الاجتماعية والاقتصادية لمطار النجف الاشرف الدولي قائلا : ان وجود المطار على ارض النجف الاشرف كان عاملا مهما في توفير اكثر من (500) شخص من مختلف الاختصاصات وهذا يعني ان اضعاف هذا العدد من العوائل النجفية تعيش الان على المطار وان المردودات المادية للرحلات الجوية ستلقي بظلالها الاقتصادية على اقتصاد المحافظة وسيلحظها المواطن النجفي خلال تقادم الايام وبعد ان تزداد اعداد المسافرين والرحلات الجوية من والى النجف حيث ان التخطيط المتوقع لاعداد الرحلات الجوية في الاشهر القادمة يصل الى عشرين رحلة اسبوعيا وهذا بحد ذاته سيغير من واقع السوق الاقتصادية ومن حركة السائحين والزائرين للمحافظة .
تسعيرة الطيران .. مالها وما عليها !!
.............................................
أاشار رئيس اللجنة المشرفة على مطار النجف الاشرف الدولي في معرض اجابته على تساؤلنا حول تسعيرة التذاكر في مطار النجف وهل كانت تلبي طموح المواطن النجفي وهل كان للمحافظة رأي في تحديد اثمانها قائلا : ان التسعيرة الاولية للرحلات التي تكون باشراف الخطوط الجوية العراقية تقارب تسعيرة مطار بغداد الدولي ولكن نحن كنجفيين ليس هذا طموحنا ونرغب بتخفيض الاسعار لدعم زوار العتبات المقدسة لكن الامر ليس بيدنا وانما بيد شركات الخطوط الجوية والشركة المسؤولة عن تشغيل المطار رغم رغبتنا بتخفيض الاسعار حتى يكون باستطاعة أي زائر واي مواطن نجفي السفر عبر الجو دون تحمل تكاليف باهضة وهذا سيتحقق عبر المنافسة ما بين شركات الطيران العالمية والعربية والشركات العراقية القديمة والمستحدثة والتي من بينها شركة الخطوط الجوية النجفية التي تم تشكيلها مؤخرا بقرار من مجلس محافظة النجف الاشرف من اجل خلق فرص عمل واستثمار لابناء النجف وخلق حالة تنافس في اسعار الرحلات الجوية مع باقي الخطوط الجوية العاملة في العراق بالاضافة الى قيامها بزيادة عدد الرحلات الجوية القادمة والمغادرة,
واضاف رئيس الهيئة المشرفة على المطار : ان الشركة ستبدأ عملها برأسمال عراقي قدره خمسة مليارات دينار وسوف يزداد راس المال في حالة بيع اسهم في سوق الاوراق المالية ونتوقع ان يصل راس مال الشركة الى (200) مليار دينار .
مستلزمات المطار
........................
وختم رئيس الهيئة المشرفة على مطار النجف الاشرف الدولي حديثه عن المستلزمات الاخرى التي يحتاجها المطار في المرحلة المقبلة والمتضمنة انشاء سوق حرة وابراج للاتصالات وخطوط للتاكسي قائلا : ان جميع فرص الاستثمار داخل المطار حول الامور المشار اليها تضطلع بها شركة العقيق الكويتية لاعلانها الى المستثمرين العراقيين من خلال اما المزايدة العلنية او الاتفاق المباشر لغرض تحقيق واردات الى المطار وكما هو معمول به في معظم مطارات العالم .