يروي أن رجلا كان معجبا بزوجته محبا لها ، مداحا أياها أينما جلس بين أخوانه وزملائه ، وكان أهم ما يبعثه على هذا الأعجاب والحب والمدح
أنها كما تبدو له حافظه للسر اذا أئتمنها عليه ، وذات يوم جلس مع أحد أصدقائه ودار الحديث بينهما على أحتفاظ المرأه بالسر ، فقال له صاحبه
( ماوجدت امرأه تحفظ السر قط ) فأحتج عليه بما يعرفه من أمانة زوجته واحتفاظها بسرها واشتد الجدال وأستعرت المناقشه حول هذا الموضوع
ثم أتفق معه صاحبه على القيام بتجربه تكون فاصلا فيما وقع بينهما من خلاف ، ورأى الأثنان ان يذهب المتزوج لزوجته وليسر اليها بحادث وقع
له ويطلب منها ألاتذيع سره ثم ينتظر النتيجه . وكان مضمون ما أتفق عليه الأثنان أن يقول المتزوج لزوجته أنه قد نبت في ظهره ( عود من
البرسيم ) ويرجو منها بالحاح أن لا تقول لأحد مهما كان من أقاربها أو جاراتها . ففعل المتزوج ما أتفقا عليه ، ودهشت الزوجه لسماع هذا
الخبر ، ولكنها أظهرت أنها ستحتفظ بالسر . وذات يوم جلست مع حبيبة لها فلم تملك نفسها حتى أخبرتها بهذا الخبر المدهش ولكنها اتبعت ذلك
برجائها أن لاتقول لأحد مهما كان . فدهشت حبيبتها من هذا الخبر أيضا ، وحدث أن جلست هذه مع صديقة لها ، فأخبرتها بتلك الحادثه المدهشه
ولكنها جعلت ( العود عودين ) تم اتبعت كلامها برجائها من صديقتها أن لاتقول لأحد مهما كان . وأستغربت الصديقه الثانيه ، ولم تملك نفسها
حتى أنبأت قريبة لها بهذا الخبر ، ولكنها جعلت ( العودين ثلاثة أعواد ) وهكذا أخذ الحادث يعظم وتتناقله السيدات واحده عن الأخرى حتى أنه
لم يصل الى زوجة صديقه الذي أتفق معه على هذه التجربه الا بعد أن أشيع بين العائلات أن فلانا نبتت في ظهره مزرعه ..........
مغزى هذه الحكايه أن المرأه لاتستطيع أن تحفظ السر ، والواقع أن المرأه ضعيفه في الأحتفاظ بالسر الذي يتعلق بغيرها ، أما السر الذي يتعلق
بها نفسها ، فهي أقوى من الرجل في الأحتفاظ به ، فهل تتفق معي عزيزي القارئ اااااااااااااااااااااا..............